ياقدسي....بقلم ميسون محمد ...... يا شقائق النعمان. يا زهرةالياسمين. يا أم المدائن. يابقايا رماد في جسد عليل. تستجدي من كل العابرين. البين تداوي به جرح السنين. ............صمت الجميع . ............رحل الجميع. في ليلة الظلم العتيق. ليلة تسليم الضمير. ليلة أسحاق العبير. ليلة موت الغدير. ليلة الصمت المرير. الليلة التي أختنق فيها القدس. ومات فيها نبض الضمير. صمت الجميع. رحل الجميع. والخوف يدق أبواب. الصبايا ليلا. ليزرع الألم في قلب الوتين. ليزرع الوجع الكبير. في صدر الصبايا. لينزع الغطاء من على الصدور. ويحطم بقايا أحلام الزهور. وأعين الليل تنوح. ومن فرط البكا تستغيث. تستجير. بمن تنادي.......؟. بمن تستجير......؟. والليل سحيق. والصمت عميق. أين العرب......؟. أين الضمير.....؟. أين فرسان الأقصى المجيد....؟. قدسي.......... قدسي عويل أمرأه. ونحيب طفل صغير. قدسي ألم ووجع كبير. يمخر يئن في الصدور. في الليل الطويل. القدس أغنية حزينة. في ليلة ا لعيد . القدس أمرأه جميلة. يتناوب عليها الغاشمين.. يمزقون ثيابها يعرّون صدرها.. يحرقون جسدها. يرقصون على آنينها. يسكرون من دموع عينيها.. يترنحون........يترنحون. القدس تصرخ.....تنادي. هل من مستجيب. ؟. هل من مستجيب ؟. والعرب تغط في سبات . الموت الأكيد. وهل يسمع من في القبور ؟. وهل يسمع من في القبور ؟. كم مرة تنتهك القدس. وكم مرة تستغيث.. ؟. إلى متى ستسافرون ؟. متى سترجعون...؟. فهل من عودة. فهل من رجوع ؟. القدس تنتظر عودة. فرسان العرب من جديد. القدس تحلم بسحق الظلام. وعودة شمس الأصيل. فهل من رجوع. فهل من رجوع ؟.