أصدقُ خطابا
غدا القلمُ يُبعثرهم خِطابا
على صخرٍ أحياهُ العِتابا
فحالي زادهُ الحال تردّي
قلبٌ ضاق بالأوصاف ذَابا
فمن يُبلي ويُعني إهتمامِ
جموع الناس عاريةَ صوابا
أرى البهتان في أوصاف أُمةْ
وجحدٌ فاقَ أثقالُ الهِضابا
أرى في الرحب أخلاقٌ تَدنّت
شعرٌ من جيل عصرِ شَابا
أرى في القوم أشكالٌ تولت
عن المنهج ركضاً وذَهابا
أرى أشخاصُ من ذوقٍ تعرت
و من مبدأ كم شَحّتْ ثِيابا
أرى في الناس أبياتٌ تُغنّى
من الذمِّ كَمْ جَفّ اللُعابا
أرى الأصحاب كإخوان يوسُف
لنا في الجبِ عِلمٌ و جوابا
أرى الأحباب أعداءاً و مُهلاً
أرى في كل أحوال عذابا
وكم من تاجرٍ في الغَيّ هامَ
غذائهُ من حرامٍ و شرابا
وكم من صادقٍ أغراهُ صدقه
فجادَ لسانه من كذبِ طابا
وكم من بارعٍ في الخير ولّى
وكم من ماهرٌ بالخُلقِ غابا
وكم من زاهدٍ في ريحِ ماتَ
وكم من صابرٍ في ضُرِّ جَابا
وكم من رابحٍ في دنيا ينعقْ
وسربُ غُربهِ نادى خرابا
وكم من صالحٍ لله يدعو
و بر ذويهِ في الأمرِ مُعابا
وكم من ساجد لله يَبعُد
عوض قُربِ يتلوهُ الكتابا
وكم من ناكرٍ معروف ينفي
بحارُ خيرَ كزحفِ السحابا
وكم من رافض الأقدار فينا
وكم من راسمِ العهد سرابا
وكم في الحق تلقى خادعينا
وكم في الغبنِ أبصرنا رحابا
أرى في الوجد أفكارٌ تجلت
وعقلٌ زادهُ الرشدُ نِصابا
أزجُ بكم الى الأمثال قولاً
لا يسعُ العين سوى الترابا
فهذا ما رواهُ يراعي عَمداً
وهذا لكم من الصدق خِطابا
يوسف خليفة
28/7/2018
غدا القلمُ يُبعثرهم خِطابا
على صخرٍ أحياهُ العِتابا
فحالي زادهُ الحال تردّي
قلبٌ ضاق بالأوصاف ذَابا
فمن يُبلي ويُعني إهتمامِ
جموع الناس عاريةَ صوابا
أرى البهتان في أوصاف أُمةْ
وجحدٌ فاقَ أثقالُ الهِضابا
أرى في الرحب أخلاقٌ تَدنّت
شعرٌ من جيل عصرِ شَابا
أرى في القوم أشكالٌ تولت
عن المنهج ركضاً وذَهابا
أرى أشخاصُ من ذوقٍ تعرت
و من مبدأ كم شَحّتْ ثِيابا
أرى في الناس أبياتٌ تُغنّى
من الذمِّ كَمْ جَفّ اللُعابا
أرى الأصحاب كإخوان يوسُف
لنا في الجبِ عِلمٌ و جوابا
أرى الأحباب أعداءاً و مُهلاً
أرى في كل أحوال عذابا
وكم من تاجرٍ في الغَيّ هامَ
غذائهُ من حرامٍ و شرابا
وكم من صادقٍ أغراهُ صدقه
فجادَ لسانه من كذبِ طابا
وكم من بارعٍ في الخير ولّى
وكم من ماهرٌ بالخُلقِ غابا
وكم من زاهدٍ في ريحِ ماتَ
وكم من صابرٍ في ضُرِّ جَابا
وكم من رابحٍ في دنيا ينعقْ
وسربُ غُربهِ نادى خرابا
وكم من صالحٍ لله يدعو
و بر ذويهِ في الأمرِ مُعابا
وكم من ساجد لله يَبعُد
عوض قُربِ يتلوهُ الكتابا
وكم من ناكرٍ معروف ينفي
بحارُ خيرَ كزحفِ السحابا
وكم من رافض الأقدار فينا
وكم من راسمِ العهد سرابا
وكم في الحق تلقى خادعينا
وكم في الغبنِ أبصرنا رحابا
أرى في الوجد أفكارٌ تجلت
وعقلٌ زادهُ الرشدُ نِصابا
أزجُ بكم الى الأمثال قولاً
لا يسعُ العين سوى الترابا
فهذا ما رواهُ يراعي عَمداً
وهذا لكم من الصدق خِطابا
يوسف خليفة
28/7/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق