* مفاوضة*
أيا قدري الحائر بأمري..
هل لي بطلب بسيط؟
...أمهلني بضعآ من ألأنفاس
لأمنحك شهقةً أخيرة
محملة بجثامين الأحلام
التي أغرقتها سفن الضياع
إختنقت في بحور الصمت
قُتِلتْ في عتمة الشقاء
قبل أن تتكحل بنور السماء..
كانت تعيش بين الضلوع
ترعرعت في أحضان القلب
كطفلة مدللةٍ تحبو نحو العلياء.
كانت تزداد حجمآ في خيالي
إلى أن نمتْ وأصبحت يافعة
تنتظر ثوبها الأبيض
كما تنتظر العروس فارسها
لتزف لعالم السعد و الهناء..
لكن عروستي لم ترى النور
بقيت سجينة الظلآم
أغتصبت.. في ليلة سواء.!
.. ف يا قدري الحائر ،
أمهلني بضعآ من فصلٍ
وخذ مني تنهيدة أخيرة
تحمل ثمار كل الفصول
التي قطفت في مواسم الجفاء..
دعني أحررها واعتقها
مع جثامين الأمنيات
عبر نفسي الأخير
ليفوح منها عطرآ ربيعيآ
ينثر في الهواء
وتستنشقه شمس السماء..
لربما ستشرق ذات يوم
على مولودٍ جديد
يحمل معه عطر الحرية
دون شقاء ولا عناء !!!
"" "
بحبر أسود
أرسم القمر
... أمل..!!
محمد يوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق