الجمعة، 21 سبتمبر 2018

متن وهامش....للأديب سامي مهدي....

متنٌ و هامش :
___________

/ المتن /

إذا جنّ ليلٌ
و استوتْ بيَ لوعةٌ ..
و اشتّد نوحي و استُبيحَ نزالي  :

ناديتُ في اللأواءِ
ِباسمها صارخاً ...
يا عترةَ الأحلام .. ذاك زوالي ؛

ما عدتُ أصلُحُ للهوى أو أرتجي ..
ما عادَ  روضٌ  يجتبيه  نوالي ..

ذاك امتحانُ الليل في أعطافه..*
صورُ الحبيب  تهيمُ  بالترحالِ..

هل لاحَ قمرٌ ؟ ويكأنّ  مدامعي *
في بينِها تخبو  السدور  لحالي !

فكأنّما  خُلِقَ  الجوى  لمرابعي *
حتى  استحالتْ  ألف  ربعٍ  خالِ !

________

قبيل الهامش :
________

غواية القصيدة

سافرةٌ هي القصيدة ..
تنزفُ بالمطرِ الأسود .. تتعثرُ في لقاءِ الحب .. معلنةً الميل كل الميل إلى الصبوات ..
و لا زال ذات الصهيلُ القديم ..
يمتحي مسافةً و أختها من الوعدِ الشائه ..

كمسرحٍ تهتاج فيه فنونٌ حمراء .. عرائسٌ مسّها رفيف الشهوة ..  فاستحالت تعشق كل خيط !

و للظنّ محراب الولاية و لا إمام غير الغواية '"!!
''_________

/الهامش/

كنا
قد اتفقنا منذ نيف و تعب على الإياب إلى  حيث مسافة من الحنين .. و لما كان ذلك الوعد راقصاً على  شفا جرفٍ هارٍ ، فقد أوصدنا لوعات المساءات الهاربة ، و اكتفينا بعتابٍ يمنح السكون ضجيج الوجع .......!

كان ذلك قبيل الغياب بمقدار نبضةٍ و ارتياب ..
و كانت هذي الرسالة ،
مسطورة منذ ألم و بطبشور حبرٍ أحمر ..

________

'" بعد الدموع ..
عمتِ وجعاً يا حبيبة ؛

.. أراكِ و قد سلبتيني حجةَ الإفصاحِ .. فأيُ دَخَلٍ هذا الذي يكتبني !!

راهنتُ بك غيماتي العذراوات ..فإذا أنا و قهقهات السماء تطل عليّ !!

ثم أي شيء أكبر من الغياب ..؟
  تقولين : '" الموت ..'"
فذريني إذن  مطموراً بين ثقلِ وعودكِ.. و لا تعوديني بشرو حنين ...!!

أتسامرُكِ تلكم الأطيار .. لترددي معها أناشيدَ كل شوقٍ يمرّ .. عدا شوقٍ ملقىً بقيعةِ وهم !

أذيّاكَ الهديلُ يمنحُكِ السكينةَ و أنا محوّطٌ بهزيم رواجفٍ مستضعفةْ ..
ألا
أيّ أمرٍ تخالينَ الوداع ؟!
   قبرٌ يوصدُني أم هندٌ تتوّسدُني !!

أما ترعوينَ لصرخاتي الآثمة في بيوتِ الله ..؟!
يا امرأةً بلونِ التعب ..

كم تشتكينْ :

  "' .. لم أعد أقوى على النسيان..!'"

فكيف و قد احتستكِ كؤوس الغياب في غفلة السماء و أنا و ذاكرة الطرقات جميعها ...!

لا عليكِ إذن  من التيه .. فقد غدا متاعك حقاً .. و لقد أقسمتُ بنجمتنا العذراء على الصمت .. و ها أنا أحنث و أدعها تمضي لغياب مؤبد ..

فلا تزيديني اليوم مقتاً .. قد مللتكِ و الحبّ..
 و استبقت قصيدتي لذيّاكَ الغدير ..

 و ها نحنُ أولاء عرايا إلا منكِ و من تمتماتِ جدةٍ قديمةٍ..
كانت تخيطُ أكفاننا و بيدِها لون الزعترْ ..
لأكتفي يا أنتِ..
   فلا زلت أقوى على الموتِ أكثرْ..'"

تمت.
_______&______

#الهاشمي
القاهرة .
أيلول . سبتمبر . 2018
من ظلال المرايا:
غصن ج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في قلوبنا باقون ..بقلم نور احمد...

//في قلوبنا باقون/// رحلو وقطعة من الفؤاد اخذوا حيطان البيت افتقدتهم فكيف قلوبنا نحن نعاهم الياسمين  والنارنج وبكى على  فراقهم ال...