السبت، 1 سبتمبر 2018

انا والورق ..للأستاذة زينة مروان ....

انا ..و ....الورق.....

ع الورق...!

سأحكي لكم يا اصدقائي عن

 كل انواع الورق....

عن ورق الشجر و الكتب والنقود....

فالشجر حينما يعبث بأغصانها الرياح...
 وتهتز أوراقها الخضراء النضرة...
اشعر بالحياة بفضل لونها الأخضر الزاهي....
وأحس بعظمة خالق هذا الكون حينما أتأملها....
تتساقط بخريفها صفراء ....في موسم قاس ...لا تلبث ان تطرح مجموعتها الخضراء...
بحلة بهية ...تفرح البصر و تسر القلب و تنعش الروح.....

هذه حكايتي مع صانعة الأكسجين لهذه الدنيا : مع ورق الشجر.....

أما حكايتي مع ورق الكتب فهي ربما طويلة...
لكنها رائعة جميلة...!
الكتب كانت ترافقنا حينما درسنا أول مرة...
اوراقها تعلمنا كيف نعرف شكل الحروف ومن ثم نقرأها...
علمتنا كيف نقرأ الكلمات...
اذا....
تعلمت كيف أقرأ الكلمات...فتعلمت القراءة....
وأصبحت أقرأ الأناشيد دون مساعدة أمي رحمها الله...
اذكر أول كتاب غير كتاب المدرسة حاولت قراءته...
كان عبارة عن رواية مترجمة بإسلوب
قصص الاطفال الروائية
اشتراها والدي بذاك الوقت....
لست أعلم لم اشتراها...
لكن لم يشتريها لي أنا متأكدة....
ربما أشتراها بسبب كونها قصة مترجمة....محبوكة....
رائعة الرسومات...
أذكر كيف كان شكل وجوه أشخاصها...
لا اذكر حكايتها بالضبط....
ولكنها كانت تدور حول رحالة (ربما كان ايطاليا") سافر من وطنه للتجارة ... وكسب الرزق...
 ولكنه خسر تجارته وأصبح فقيرا"....
عرفت فيما بعد....
انها اشهر قصص الكاتب الانكليزي شيكسبير...
في رائعته " تاجر البندقية "...
لم اعرف نهايتها الا عندما كبرت قليلا ..
لم اعرفها ولكني أملك بالتأكيد  بداية حكايتي مع ورق الكتب....

كنت اقرأ و أكتب عفوياً وتلقائياً....
دون تخطيط مسبق أو منهجية محددة …
أحياناً أنهض من فراشي لأكتب …
وأنشر ما تبادر إلى ذهني فوراً دون مراجعة أو تدقيق....
كانت كلماتي انعكاساً لمشاعر عابرة ومؤقتة …
ولكن ما يميزها و اود التأكيد عليه......
أنها كانت مشاعر إنسانية عامة ومشتركة …
والأهم من ذلك أنها صادقة....
فلم أكن أتصنع حزناً أو فرحاً أو إعجاباً أو كرهاً …
كنت أكتب ما يخطر ببالي دون تحريف أو تشويه ....
 ليس بالضرورة شخصنة كلماتي ع الورق …
وفي الأمر ربما ايجابيات و ع الاغلب  سلبيات ايضا....
ففي حين أن أسلوب الكتابة بهذا الشكل...
شكل عامل جذب للآخرين ...
وأشعرهم بأن أحداً ما استطاع أن يعبر عن خاطرٍ
يجول في قلوبهم وأن يلامس كوامن نفوسهم....
ولكن و ع الجانب الآخر ...
اعترف فقد كان أسلوباً عبثياً في الكتابة ….
 لا هدف منها في كثير من الأحيان
سوى إذكاء نار العاطفة في قلب القارئ دون إضافة جديد …
والقاعدة ليست عامة وشاملة بالطبع....
لهذا ايقنت أن الأنانية قد تتسلل إلى قلم الكاتب أيضاً و ورقه…
فحين أكتب لا يجب أن يكون غرضي الوحيد
هو إفراغ طاقة وشحنة تدور في داخلي فقط …
بل يجب أن أحرص ع سبك الكلمات في إطارٍ هادف ومثرٍ ...

و هذه حكايتي مع الكتب يا اصدقائي وأوراقها....

أما النقود.... تلك الأوراق الملونة....
التي لو ملكنا الكثير منها لملكنا كل ما نحلم به....
و لكني أعجب منها...!!
إنها أوراق يصنع الإنسان من أجلها الأفضل... و الأجمل...
وكل عجيب مقتنى...
لكي يشتريها بالمال....بتلك الأوراق الزاهية....!

بل ربما لم يشتر بها شيئا"...
فيفني حياته كي يكدسها ويجمعها ويسعد عينه بمرآها.....
 ولست ادري أي سعادة تلك التي يحس بها جامعها
حينما يرى تلك الأوراق ولا يشتري بها ما يتمناه.....

 هذه هي النقود التي قامت من أجلها حروب ومات بسببها بشر....

هي مجرد أوراق...!

ترى هل استطعت أن أوصل لكم حكايتي معها ؟

مع الورق...؟!

مع الأوراق..؟!

#زينـــــــــة_مــــــروان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في قلوبنا باقون ..بقلم نور احمد...

//في قلوبنا باقون/// رحلو وقطعة من الفؤاد اخذوا حيطان البيت افتقدتهم فكيف قلوبنا نحن نعاهم الياسمين  والنارنج وبكى على  فراقهم ال...