ولأنك بحري ...للأستاذة عبير نديم...

ولأنك بحري
تطفح مساءاتي بزبدك
رغوة قمر وطحالب ضوئية
ولأنني قارورة عطرك
انسكب بفيضك
لتجري ترع حبك
وأنبلج من قاعك كأجمل حورية
أطفو على وجهك لؤلؤة سمراء
يرتديني حزنك الأزرق وشاح
صمتك السماوي يعتقل اللسان
يعريني من صلصال وسماء
كاللوح تدفعني إلى عرس أخير
دوار وهذيان بحري
وجواز ملحك يمنحني
تأشيرة الهجرة لمينائك
منارته روحك
وشواطئه تبكيها رمال الشوق
موشومة بأصيل الأمل

ياحبيبي ...
متلاطمة أمواج عطرك
على صخور ذاكرتي
أمشي فوق جسدك المموج
حافية الأقدام الا من صوتك
تشق الطريق إليك
عصا النسيان
تتبعني النوارس تائبة
عن كتمان البوح والسفر
والامنيات تجمعت مناصرة
عجولة بمسارها تلهث خطواتها
لتكتنز الفيروزة ..
من صدفة النبوة
فقط أنت ...
من تدغدغ أمواجك
شاطئ أحلامي
وتلقيني فوق الحصى
وردة جورية
بقلمي ...عبير نديم سعود