أنا مرآتك...للأستاذة منى القريناوي

٢٠١٨/٥/٢٠
أنا مرآتك ...
حبيبتي ليلى كم أدمت قلبي تلك النظرة التي رأيتها اليوم بعينيك، يا طفلتي أعلم أنني قسوت عليك بكلماتي ، لكن كلماتي خرجت صادقة دون أضافات اصطناعية ..
هل تذكرين عندما كنت طفلة وتأتين في منتصف الليل لتهمسي في أذني ( منى بدي أنام جنبك على السرير ) فأضعك في حضني كأم تحتضن طفلها .. كبرتي وأصبحت أم ولا زلت أراك تلك الطفلة البريئة .
حينما كنا أطفالاً كنا نذهب برفقة أمي وأبي لمدينة الألعاب ( الجبيهه ) في الأردن، كانت هناك حجرة تسمى ( المرايا الضاحكة ) في ذلك اليوم دخل أخوتي جميعهم وحينما قالوا لي كيف كانت المرايا تشوه أشكالهم لم أقبل الدخول وبقيت أنتظر بالخارج مع أنهم كانوا يضحكون بشكل هستيري على أشكالهم ...
ستجدين يا ليلى يا قطعة مني ومن روحي تلك المرايا في حياتك !
ما أشبه حجرة ( المرايا الضاحكة ) بالأشخاص الذين نقابلهم ! والذين يعطوننا صورة مشوه عن أنفسنا ، لا تستطعين رؤية حقيقتك من خلالهم ومع ذلك تضحكين من قلبك لكلماتهم المزيفة !
أنا مرآتك .. أنا انعكاسك .. حينما أحادثك فأنا أعطيكي حقيقتك كما أنت دون تزييف لأني أحبك ..
وسأبقى أحبك مهما كبرتي فأنت طفلتي التي يحق لها أن تتدلل على أختها الكبرى .
أتدرين ، أحبك حتى لو وصل بك الأمر وأخدت قطعة الشكولاتا الخاصة بي !
منى القريناوي