الثلاثاء، 4 سبتمبر 2018

في ذاكرة الشتات ...للأديب سامي مهدي...

في ذاكرةِ الشتات :

  حلمٌ ورقيّ . . 
يداعبُ . . وجهَ الرماد !

كمفتتح '". _______________________

و كقصيدةٍ . .
تقتفي آثارها من ذاك الشتات . .

و من  هناك
   من  مسافات  الضمير المدلّهم بذا السناء . .
توشكُ  شجرة  الصفصاف  أن  تنسلخَ  من لحائها السقيم !
     تنظرُها
تلكم العجوز . . من كوّتها الطينية . .
تتمتمُ . . بحلمِ  القرابينِ الخضراء و نبيّها الأبيض . .
ترسمُ إكليلاً أزرق سرعان ما يتّسع في عينِ السماء . .
  تسكبُ دموعها في الليل . .
تستغفر  ؛
 تغتسل   من ذاك  الحلم
المرتجف . .
 و بين فاصلتين :
        '" تموت . . و كما كلّ مساء '"

تحتّجُ القصيدةُ  لتغادر رباعية صاخبة . . و
آثمة . . كما حانةٌ تخضّبت بعبق الموبقات !!
  تسافرُ القصيدةُ . .  عبرَ أحجيةِ القدرِ الغائم . .
إلى العدمِ . . و
إلى السكون . .

_______

و بين هزيمةِ جيلين . .
      توردُ الأمجاد مزينة لغلافٍ رخيص . .
لأقصوصةٍ  كتبها أحد اللصوص . .
 ساعةَ شنق سارق الشطيرة !

________

و
من هنا . .
 . . من عواصمِ الجوع . .
ترّجَلَ الشاعرُ عن صحوهِ القديم . .
ترافقهُ . .
قصاصةٌ من الحلم  . .
و دليلٌ من التاريخ . .
   و لافتةٌ  قديمةٌ  تقول :

            ثمة__وطنٌ__كان__هنا '"!

تحيطهُ . .
ظلالٌ . . بلا معالم . . غير اتشاحِ الرماد من أقصى . . إلى أقصى . .
و يبحثُ عنهُ . . أقصى . . بزاويةٍ فقيرةٍ  . .
  تختبىءُ  وراء   المنفى ؛

تُحدّثهُ المواجد ناصحة :

 ( أن كثيفَ الرماد . .
ليس دليلاً . . على خلو صحرائه من الوعود !! )

فيبرأُ من العدمِ . . حلمٌ . . له بال . .
حلمٌ يرتجلُ المعجزةَ في زمانِ المنطق !
ل
يبحرَ حلمهُ الورقيّ فوق غلالةِ الماضي . .
يقول :

   كنّا__هناك

نعم ؛؛؛

   لم__نكن__يوما__هنا

''"'_______ ذاتٌ و وطنٌ و منفى ______'""

#الهاشمي
القاهرة
ساعة ارتياب و قنوط قصيدة .
اغسطس 2017
النشر الثاني .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في قلوبنا باقون ..بقلم نور احمد...

//في قلوبنا باقون/// رحلو وقطعة من الفؤاد اخذوا حيطان البيت افتقدتهم فكيف قلوبنا نحن نعاهم الياسمين  والنارنج وبكى على  فراقهم ال...