الجمعة، 5 أكتوبر 2018

تأشيرة الخروج...للأديب محمد يوسف...

"" "" "" ""
يا الله كم أنا سعيد جداً.
أخيرآ وبعد معاناةٍ مريرة
حصلت على تأشيرة الخروج
من هذا المستنقع الفظيع ،

كم انتظرت هذه الفرصة طويلآ
رغم انها جائت متأخرة
لكنها كسرت شوكة الانتظار
وها هي ستتوجه برحلة لعالم الجمال
يا سلام. فعلآ من صبر نال، 

كم انا محظوظ يا أمي.
انظري..
المشيئة بذاتها تهتم لأمري
تأمر جنودها لتتكفل
بتجهيز حقيبة سفري ،

.. لكن ياترى.
ماذا سيختارون من الحوائج
لِمَ لا يستشيروني؟
انا أذكر حين جئت إلى هنا
لم اكن أملك أي شيء
حتى أنني لم اكن مخيرآ بالمجيء
 نعم لم يسألني احد حينها.
ان كنت راغبآ أم لا.
أليس كذلك يا أمي ؟
نعم.. المشيئة وحدها
 من تقرر وتختار ذلك لا أنا..

واليوم أيضآ لا يحق لي
 أن آختار لنفسي أي شيء.
كما جئت.. سأغادر؛
يالهـا من معادلة.. عادلة¡¡

إذآ لم يبقى من حقي.
سوى تلويحة أخيرة
من هذه الأصابع المشلولة
أُلوِح بها لمن سكنوا القلب عمرآ
 ثم أسير مع القافلة المسرعة
 دون ان اخطي خطوة واحدة 
لأسلك طريقي الآخير..!

لكن آذآن الفجر كان أسرع
حيا على الصلاة
 للمعاناة بقية!!!

4/10 /2018
محمد يوسف..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في قلوبنا باقون ..بقلم نور احمد...

//في قلوبنا باقون/// رحلو وقطعة من الفؤاد اخذوا حيطان البيت افتقدتهم فكيف قلوبنا نحن نعاهم الياسمين  والنارنج وبكى على  فراقهم ال...