الأربعاء، 3 أكتوبر 2018

غفلة الليل ...للأستاذة خولة عبيد ...

يا سيّدي القاضي
في غفلةِ اللّيل منّي جاءَت
قرأَت تعويذَتها و خرجَت
فأدمَت قلبي
و استباحَت أنفاسي
و لم تعد
فاحكم حكمَك سيدي
و قد امتثلَت أمامَك
كلبوةٍ خاضعة
و في داخلِها قسوةُ كون

تكلّمي يا ابنتي
ما ردُّكِ على التّهمةِ المنسوبةِ إليكِ

أبتي
نعم لقد فعلت...
دخلتُ و قرأتُ تعويذَتي
بأنْ يمنحَهُ بقدرتِهِ
بكاملِ الرّضى
عمري
نبضُ قلبي
ريحانُ روحي
و بذورُ شمسي
في ثنايا مقلتيْهِ
و بنيتُ ضريحي
في خفايا صدرِهِ
و لم أعد أقوى
على الرّجوع إليه
فاستكنْتُ لشجرةٍ
تلوذُ لنافذةِ شرفتِه
و في كلِّ صباح
أُقبّلُ الطيور
أُرسِلُها اليه
و ما أنْ يفتح نافذتَه
تبدأُ... مراسمُ العرسِ
ترقصُ ، تغرّدُ ، تقبّلُ
أطرافَهُ كما علّمتُها
فينتشي فرحا
فما ذنبي و قد منحتُهُ
كلّي أبتي ؟!!!

حلّ الصّمت
وقف القاضي وقال :
إليكم حكمي....
بربّي و بعزّةِ جلالِ الله
سأقدّمُ روحي
لِتحيا روحُكِ خالدةٌ
يا سنابل الخيرِ
يا كلّ الحبّ
في أنثى عاشقة

        (العود الملكي)
    خولة عبيد // سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في قلوبنا باقون ..بقلم نور احمد...

//في قلوبنا باقون/// رحلو وقطعة من الفؤاد اخذوا حيطان البيت افتقدتهم فكيف قلوبنا نحن نعاهم الياسمين  والنارنج وبكى على  فراقهم ال...