الأربعاء، 3 أكتوبر 2018

مجرد كلام ...للأديب محمد يوسف...

/مجرد كلام/

بعد أن ضاقت أنفاسي
من ضجيج البشر
قادتني قدماي لتقف
هناك على حافة النهر
عند غصن مبتور الرأس
أصبح كمقعدٍ للزائرين
جلست على الأرض بجانبه
راحت أصابعي تتلمس
ما تبقى من جسده
دنوتُ رأسي منه
وضعتُ أذُني لأسمع
 أن كان سيخبرني عن نفسه
كم تألم عندما فصلوا رأسه
عن جسده وتركوه منضدة للعابرين،
لكنني لم أسمع سوى خرير النهر
 الذي يشكل ديناميكيةالحياة
ذات وزن و إيقاع موحد ،
وصوت حفيف الشجر
الذي يعلوا مع نسمات الهواء العابرة
وهنا شدت انتباهي ورقة صفراء
وهي تسقط على وجه النهر
لترحل لمصيرها المجهول ،
أما أصابعي فمازالت على وجه الغصن
تبحث بين كلمات العشاق
التي حفروها كذكرى عليه 
إستوقفتني بعض العبارات ،
المكتوبة بآلة حادة :
-هنا كان لقائنا الأول حبيبتي
ومن هنا كان وداعنا الأخير
فليشهد لنا هذا الغصن
بأننا كنا هنا ذات يوم!!
ياااااه.. كم هو غريب!
كم هو غريب أمرك ايها الإنسان
لا تفكر سوى بما يخصك فقط
هل سألت نفسك مرة ،
 من سيشهد لهذا الغصن
بأنه كان جسدآ كاملآ ذات يوم ؟
"" ""
على مسرح الطبيعة
ضحكات و بكاء
من يسمع الصمت ؟¡¡

29/9/2018
محمد يوسف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في قلوبنا باقون ..بقلم نور احمد...

//في قلوبنا باقون/// رحلو وقطعة من الفؤاد اخذوا حيطان البيت افتقدتهم فكيف قلوبنا نحن نعاهم الياسمين  والنارنج وبكى على  فراقهم ال...