ثمة ظل ....بقلم سمر سليمان ثمَّة ظِلٍّ مُتشرّد .. يَجُولُ رَصِيفَ الأماكِن .. يرجُم الحجِارة بِ الهَجر .. ثمّةَ خَيالٍ لِ عَابِرة .. لَمحت ظِلّاً .. رَاقبت المَسافَة ..نَاحَت هَجراً وَقع ناجَتهُ حيناً .. كيفَ تَذهب ولا تَعُود .. خيَّب الظلّ انتِظارها .. بَعثرَتهُ رِياحَ الّليل الجَافّة .. ثمّة صَبِيٍّ مرّ المحَطّة .. توَسّل الّليل دِفئَاً .. تَشبّث ظِلّ عَامُود إنارَة .. رجَاهُ لا يَنطفِئ إيَاكَ يَاهَذا أن تَفعل .. ثمّة بَائِعة هَزِيلة .. تعبَثُ بِ شرشَراتِ مَفرشِ بِضَاعتها .. تأكُل الخطوَات عَجلاً بِ قدمَينِ هَزِيلتَين .. لهَا نَظرة .. لا يَعرف عُمقَها إلا رَصِيف الطريق القَديم .. لا تَعرِف عنها شَيئاً .. حُبلى عيُونها بالتِيه .. خوف المَجهُول يلتفُ عَليها كَشُجيرةٍ مُتطفّلة .. تَزحف جَانِب الطَّريق تتَكوّر ذَاتها .. لَ تعرّشت ذَاكِرتك كما العُلّيق ..لَو لَمحتها ثمّة أصواتٍ تنسَابُ لِ مَسمعي ..تعبُرني وَحدي أمتدُّ بِ طُولِ نَوتَاتها .. لِي اشتِهاءٌ لِ قَائِمة حرُوفٍ تُقطّعها فوَاصِل التنهيد .. أخطُو مَسيرة سَطرِي .. وَحدي مِن بينِ كلّ النُقط .. تجفَاني أربع أعاتِب اسمَك .. أماانتَهينا ..؟! رُدّ لِي أربعاً فَرَرن مِن قَائِمتي .. أنتَ لا تَدري كَم يُشبِهني الماء .. تَسكُبه أرضاً بُور يتمَدّد حيَاة لكلّها .. وأنا أسكُبني حُروف تَتمدّد أنت عُروقي أمل .. تُرِيدَني مَسندَاً لا ينهَار وماطَلبتُكَ إلا مُتكأ لا يَغفل .. لا استَطعتَ الاحتِفاظَ بي ولا عادَ لِي قلباً يَحتوِيكَ رُغم العُقوق ..