الاثنين، 12 فبراير 2018

برق ماذا أهديتني يا وطني!! حروف الملح الحارقة، التي لن تزهر أبدا وقواعد لغة مهترئة أسكن بها عصافير فرحي الجائعة!! أقفز من مضجع وحدتي اليابس، آثار كدمات الآهات على حروفي، تستدر ثدي الوهم عله يجود بحليب الانعتاق، فأفطم الدمع عن عينيّ؛ حافية في أزقة ضيقة، لا شيء يتجدد سوى أوراق التوت المتساقطة، أو ذلك الصرار مبتور الجناح، الذي أتى على محاصيل حلمي، هشم سنابله، بكلاليب كابوسه، وقرض فستان قصيدتي الجديد، فتعرت شمس صمودي خلف غيوم الفشل الراكدة في حضن سنوات مضت، أهديتني يا وطني، قبضة ألوان، وسحبت سجاد الفرح!! كسرت أقلامي، زججت بي في زنزانة الغربة، أقتات على اللاشيء، عل المعجزة الثامنة هي ابتسامة على طبق المصادفة، أخطفها وأفر هاربة في ثنايا حروفي، ممتطية صهوة الجنون والقلم. ناهد الغزالي/تونس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في قلوبنا باقون ..بقلم نور احمد...

//في قلوبنا باقون/// رحلو وقطعة من الفؤاد اخذوا حيطان البيت افتقدتهم فكيف قلوبنا نحن نعاهم الياسمين  والنارنج وبكى على  فراقهم ال...